لماذا؟
يتعمد البعض أن يهديك الألم .. دون أن يتوقف مع نفسه لحظة.. ليتخيل ردة فعلك عند مباغتة الألم لك ..
بل أن البعض أصبح يتلذذ بإيلام الآخرين ويتفنن في اختراع سبل و طرق الألم.
لماذا؟
أصبح الفرح كلبن العصفور وكمستحيلات الزمان التي زاد عددها .. نسمع به.. ونقرأ عنه .. لكننا لا نراه ..ولا نشعر به أبداً.
لماذا؟
أسهمنا في القضاء على عاداتنا الجميلة التي كنا نمارسها بمتعة وحب ..
تخلينا عن عادات التزاور والتهاتف في كثير من المناسبات .. واكتفينا ب( المسج).. وتخلينا عن جليسنا الكتاب واكتفينا ب(الكمبيوتر)..
وأشياء كثيرة رحلت ولم نكلف أنفسنا عناء البحث عنها وإرجاعها على الرغم من أنها تركت خلفها ذلك الفراغ المخيف الذي نتخبط فيه في لحظات حنيننا الصادقة.
لماذا؟
أصبح الهم أكبر من الحزن .. والحزن أكبر من الحلم .. والحلم أكبر من الحنين.. والحنين أكبر من البكاء.. والبكاء أكبر من الكتابة.. والكتابة في معظم الأحيان أضعف الإيمان